مبادرة "الفهم القرائي مسؤولية الجميع" هي هي مبادرة أطلقها فريق الدعم والمساندة الخامس التابع لمكتب العوالي لمدارس التنسيق وتهدف إلى تعزيز مستوى الفهم القرائي لدى الطلاب، وذلك من خلال جعل القراءة مسؤولية مشتركة بين الجميع، بما في ذلك المعلمين، الأسرة، والمجتمع. الفهم القرائي هو مهارة أساسية يحتاج إليها الطلاب لاكتساب المعرفة في جميع المجالات الدراسية، إذ إنه ليس فقط مهارة في قراءة الكلمات، ولكن في فهم واستيعاب المعاني والرسائل التي تحتوي عليها النصوص. والفهم القرائي ليس مقتصراً على معلم اللغة العربية بل هو مسؤولية الجميع.
أهداف المبادرة:
- تحسين مستوى الفهم القرائي: تركز على تطوير مهارات الطلاب في قراءة وفهم النصوص بأنواعها المختلفة، سواء كانت أدبية أو علمية أو معلوماتية.
- تنمية التفكير النقدي والتفكير الإبداعي: إذ يشجع الطلاب على التفاعل مع النصوص بشكل أعمق من خلال تحليل الأفكار وإبداء الآراء حولها.
- تشجيع القراءة المستمرة: تهدف إلى تعزيز ثقافة القراءة في المجتمع بين الأطفال واليافعين، ليصبحوا قراءً نهمين طوال حياتهم.
كيفية تطبيق المبادرة على طلاب المدارس:
تطوير استراتيجيات القراءة:
- القراءة النشطة: يتم تعليم الطلاب كيفية استخدام استراتيجيات مثل التساؤل، التنبؤ، والتلخيص أثناء القراءة. على سبيل المثال، يمكن أن يقوم الطلاب بتحديد الأسئلة التي يثيرها النص، أو التنبؤ بما سيحدث لاحقًا، أو تلخيص الفقرة بعد قراءتها.
- تحليل النصوص: يشجع المعلمون الطلاب على تحليل النصوص من حيث الأفكار الرئيسة، الدروس المستفادة، والعناصر الأدبية المستخدمة في النصوص الأدبية.
القراءة التفاعلية:
- القراءة الجماعية: يمكن للمعلمين تنظيم جلسات قراءة جماعية حيث يشارك الطلاب في قراءة نص معين بصوت عالٍ، ثم يناقشون الأفكار الرئيسة والمفاهيم التي يتضمنها النص.
- القراءة الحرة: تشجيع الطلاب على اختيار كتب للقراءة خارج المنهج الدراسي، وإعطائهم الفرصة لمناقشتها في الصف.
تعزيز دور الأسرة في الفهم القرائي:
- توفير بيئة داعمة للقراءة في المنزل: تشجيع الآباء على تخصيص وقت يومي للقراءة مع أطفالهم أو متابعة قراءاتهم.
- تقديم مواد تعليمية للأسرة: تنظيم ورش عمل للآباء حول كيفية دعم تطور الفهم القرائي لدى أبنائهم، مثل توجيههم إلى قراءة القصص وإجراء المناقشات حولها.
التكامل بين المواد الدراسية:
- الدمج بين الفهم القرائي والمواد الأخرى: يمكن تطبيق مهارات الفهم القرائي في جميع المواد الدراسية. مثلاً، في الرياضيات يمكن أن يطلب من الطلاب فهم وشرح النصوص التي تصف المسائل، وفي الدراسات الاجتماعية تحليل النصوص التاريخية.
استخدام التكنولوجيا في تعزيز الفهم القرائي:
- التعلم الرقمي: يمكن استخدام التطبيقات التعليمية التي تعزز الفهم القرائي من خلال النصوص التفاعلية، الألعاب التعليمية، والأنشطة التفاعلية.
- المكتبات الإلكترونية: إتاحة الفرصة للطلاب للوصول إلى مكتبات إلكترونية تحتوي على كتب وقصص لتوسيع آفاقهم المعرفية.
المشاركة المجتمعية:
- تنظيم حملات للقراءة: يمكن إشراك المجتمع في تنظيم حملات ترويجية للقراءة مثل "أسبوع القراءة"، حيث يتم دعوة الأطفال والأسر والمجتمع للقراءة والمشاركة في أنشطة قرائية.
- استضافة قراءات عامة: دعوة شخصيات عامة أو كتّاب محليين للمشاركة في جلسات قراءة مع الطلاب، مما يعزز حب القراءة ويجعلها نشاطًا ممتعًا للجميع.
أهمية المبادرة:
- تطوير مهارات التواصل: الفهم القرائي الجيد يساعد الطلاب على تحسين قدراتهم في الكتابة والتحدث بشكل أفضل.
- زيادة التحصيل الأكاديمي: الطلاب الذين يمتلكون مهارات قوية في الفهم القرائي يظهرون أداءً أكاديميًا أفضل في جميع المواد الدراسية.
- تعزيز الاستقلالية الفكرية: من خلال تطوير مهارات الفهم القرائي، يصبح الطلاب قادرين على التعلم بشكل ذاتي، وتحليل المعلومات التي يتعرضون لها من مصادر متعددة.