"كلما ازداد وعي الشخص ازدادت قدرته على ايجاد الحلول"
"زهير آل عيسى"
مبادرة "كن واعياً" هي مبادرة أطلقها فريق الدعم والمساندة الخامس التابع لمكتب العوالي لمدارس التنسيق. تهدف بشكل أساسي إلى تعزيز الوعي والمعرفة ببرنامج التقويم الذاتي في المدارس، وتسليط الضوء على أن تحسين نتائج التقويم الخارجي يعد مسؤولية جماعية. كما تركز المبادرة على نشر مفهوم أن الفهم القرائي ليس مقتصرًا على معلمي اللغة العربية فقط، بل هو مسؤولية جميع المعلمين، حيث تحتوي جميع المواد على مصطلحات ومفاهيم يجب أن تكون جزءًا من العملية التعليمية اليومية. هذا يتطلب استخدام الأسئلة السابرة وفتح النقاشات الهادفة في كل حصة دراسية.
على سبيل المثال، في مواد مثل الرياضيات والعلوم، توجد في نهاية كل درس أسئلة تركز على مستويات التفكير العليا، التي تتطلب من الطلاب فهمًا دقيقًا للمصطلحات المتعلقة بالمادة، وهي أسئلة غالبًا ما يتم تجاوزها من قِبل المعلمين. المبادرة تسعى لتصحيح هذا الاتجاه وإبراز أهمية تلك الأسئلة في تحسين المهارات التحليلية لدى الطلاب.
1. هدف المبادرة:
تركز المبادرة على توعية المجتمع المدرسي بأهمية برنامج التقويم الذاتي كأداة لتحسين الأداء الأكاديمي والإداري في المدارس، وتتمثل أهدافها فيما يلي:
- تحسين جودة التعليم: عبر تقييم الأداء الحالي ووضع خطط للتحسين.
- تمكين المعلمين والإداريين: من تحديد نقاط القوة والضعف في النظام التعليمي والعمل على تطويرها.
- زيادة الشفافية والمساءلة: من خلال تقديم تقارير دورية عن الأداء والتقويمات.
2. فريق العمل:
يتكون فريق العمل من فريق الدعم والمساندة الخامس، التابع لمكتب العوالي، ويضم مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال التعليمي. يتولى الفريق المهام التالية:
- الدعم الفني للمدارس: التي تطبق برنامج التقويم الذاتي.
- الإرشاد والتوجيه: للمعلمين والإداريين حول كيفية استخدام أدوات التقويم الذاتي.
- تقديم التدريب وورش العمل: لرفع مستوى الوعي والمعرفة بالبرنامج.
3. آليات التنفيذ:
تقوم المبادرة على مجموعة من الآليات التي تساعد في نشر الوعي وتحقيق أهدافها، من أهمها:
- ورش عمل توعوية: لتنظيم دورات تدريبية وورش عمل للمعلمين والإداريين تشرح مفهوم وآليات التقويم الذاتي.
- توزيع مواد توعوية: مثل الكتيبات والأدلة الإرشادية حول خطوات التقويم الذاتي، مع استخدام القنوات الإعلامية للتثقيف.
- زيارات ميدانية: يقوم بها فريق الدعم لمتابعة تنفيذ البرنامج في المدارس والإجابة على الاستفسارات.
- التقييم المستمر: لتقييم مدى تأثير المبادرة وتحديد التحديات والتغلب عليها.
4. التحديات والحلول:
قد تواجه المبادرة بعض التحديات التي تعيق تنفيذ برنامج التقويم الذاتي، مثل:
- مقاومة التغيير: بعض المعلمين والإداريين قد يشعرون بضغوط إضافية أو يعانون من صعوبة في التكيف مع الأساليب الجديدة.
- نقص المعرفة التقنية: بعض المدارس قد تحتاج إلى تدريب إضافي للتعامل مع الأدوات التقنية المطلوبة.
وللتغلب على هذه التحديات، يقدم فريق الدعم دورات تدريبية إضافية ودعمًا مستمرًا لشرح فوائد البرنامج على المدى الطويل.
5. تأثير المبادرة:
تهدف مبادرة "كن واعياً" إلى تحقيق تأثير إيجابي ملموس على مستوى المدارس من خلال:
- رفع مستوى الوعي والفهم في المجتمع المدرسي بأهمية التقويم الذاتي.
- تحسين جودة التعليم والإدارة في المدارس.
- ترسيخ ثقافة التحسين المستدامة في النظام التعليمي، مما يؤدي إلى تحسينات مستمرة على المدى الطويل.